تابعني على تويتر

الأربعاء، 8 فبراير 2012

قدروني قبل ان تفقدوني

رسالتي اليوم تهدف لرعاية المواهب الحية قبل أن تختبئ تحت التراب و تنساها الأيام كما هو الحال مع مجتمعنا المستهلك، هذه الكلمة التي بتنا نراها تدور حول رؤوسنا باستمرار، تغذت عقولنا عليها لكي نصطدم بها بمجرد عبور فكرة ذهبية أو ماسية في عقولنا قد نستطيع تطويرها و قد يكون بإمكاننا اعطائها للغير لكي يتبنوها و يطوروها مع حفظ حقوق صاحب الفكرة.
مع الأسف الشديد يا مجتمعي الجميل أنا أقول لك ( إنت ما فيك خير ) ، لو فيك خير كان شكرتني قبل ما أموت ؛ لو فيك خير كان ساعدتني قبل ما أتعب ؛ لو فيك خير كان مولتني لما احتجتك ؛ لو فيك خير و لو فيك خير ، لماذا لا نكرم إلا الموتى و الأحياء اللذان يكونان أحد اثنين ( لابس البشت أو اللي يبوس *** اللي لابس البشت ) ، مجتمع غريب يكثر فيه حفلات التأبين مع العلم بأني من مؤيدي حفلات التأبين و لكني ضد أن لا يكون هناك حفلات تكريم لمن هو على قيد الحياة، لماذا لا يكون لدينا منظمات أو هيئات مسؤولة عن اكتشاف المواهب المدفونة و متعددة المجالات "رياضة، فن، مختبرات، .. الخ" و توجهها للجهات المعنيه بتطويرها و صقلها فلنأخذ على سبيل المثال لا الحصر منتخبنا العظيم ؛ انا ودي انهم يسوو دراسة على المصابين بالضغط و السكر في سن معينة و حصر أكبر قدر منهم و مقابليهم من السليمين و الأخذ في عين الاعتبار كم منهم يشجع أو شجع المنتخب السعودي ؛ منتخب زي مثلث برمودا كل اللي تحطه فيه يختفي ... فلوس و الحكومة ما تقصر مفاطيح ... اوه أسف ... تغذية من أحس ما يكون مدربين يجيبو من الخارج و يخسرو و علطول بقدرة قادر يرجع الجوهر من جديد ، لازم علينا اعادة النظر في المنتخب لان حسب ما ارى ان اذا واصلو على هالمنوال يودو الفلوس هذي إلى الصومال و في غضون شهور معدودة راح تصير الصومال أغنى بلد في العالم ، نشوف الفن ... الفن كما لا يخفى عن الجميع هو باختصار "التميز" ؛ التميز باختصار هو صفة تميز صاحبها عن الآخرين فنطلق عليه/ا فنان/ة ، نبدأ بالموسيقيين ما اعني المغنيين اللي إذا ماتو رحنا وطي لان ما في غيرهم سعوديين فبالتالي نضطر الى التجنيس من الخارج انا ما اتهم احد بالتجنس طبعاً بس اتوقع ان ممكن نلجأ لها الطريقة الغير جيدة ؛ منهو عندنا مغنيين جدد يستحقوا لقب فنان لا و ابشركم حتى القدامى بدأو بالتناقص منهم من قضى نحبه و الباقي صاروا إذا سوو أغنية جيدة كانت "بلاطية" و ردد على ما تجيك وحدة غيرها .. نرجع للموسيقى .. أغلب الناس تخلط بين الموسيقى و الأغاني بكل بساطة بحكم تخصصي هي عبارة عن بعض الأصوات المنسجمة الصادرة من آلات موسيقية ؛ قد يعتقد البعض بأنه ليس لدينا اهتمام بهؤلاء الموسيقيين من قِبَل الجمهور و لهذا السبب ليس لدينا موسيقيين ؛ هذا كلام لا أوافقه البتّه .. من يقول ان مافي موسيقيين في الحقيقة يوجد كم مهول من العازفين أو الموسيقيين في بلادنا و لكن عدم امكانيتهم لايصال صوتهم للجمهور لاسباب عدة نحن في غنى عن ذكرها أما بالنسبة للجمهور فهو موجود و على استعداد لتقبل مدرسة جديدة للفن ، انتقالاً للفنون التشكيلية و لله الحمد تلاقي بعض الدعم و لكنه ليس كاف لايصاله لعامة الناس حيث انك لو تقف في مكان عام و تسأل العامه عدد لي ثلاثه من الفنانين التشكيليين السعوديين .. اذا جاب واحد فاحنا بألف خير و أقرب الظن يكون من قرايبه و على طاري الفنون التشكيلية رحم الله عمي الدكتور حسن الغانم الذي توفي الاسبوع الماضي 28-1-2012 م لم يعطى ولو جزء بسيط من حقه مع أن حكومتنا ما قصرت و افتتحت له معرضان في موسكو - روسيا معرض افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و الآخر افتتحه المغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود و مع هذا كثر من لا يعرفونه و اتمنى أن نكمل مسيرة المجتمع المعتاده بأن نفتتح له معرض "تأبيني" بعد أن توفي تعرض فيه بعض لوحاته التي رسمها و هنا بيت القصيد نحن أيضاً كنا مقصرين فلم نتعاون في هذا العمل أيام حياته رحمه الله، التصوير، المسرح، السينما، و غيرها من الفنون التي لا نسمع صداها العالمي و أعني المنتجة من السعودية .. لماذا ؟؟!! ، اتذكر خلال دراستي الجامعية في جامعة الملك سعود أنهم اعلنو عن مجموعة طلاب من طلاب الجامعة و لا اتذكر هل هم طوروا أو اخترعوا سيارة و بغض النظر عن اختراع أو تطوير فالمؤلم في الموضوع أنني لم أسمع عنهم في الجرائد المحلية ولا غيرها و بعد ذلك العدد اختفى ذكرهم ؛ هم غيرهم ممن لم تتسنى لهم فرصة الانطلاق او وصلوا لنقطة البداية التي كانت بداية النهاية، من المعيب علينا مع توفر المادة ان منتجاتنا هي الـ(سن توب) لا و آخر شي طلع دنيماركي.
من الملام هل هو المجتمع أم الهيئات الحكومية التي لا تقوم بعملها على أكمل وجه، أنا لا أعفي نفسي من المسؤولية و لكني لن اتردد في حال كان بإمكاني تقديم أي طاقة تخدم تطور و تقدم أبناء مجتمعي و بالتالي وطني و لكن أتمنى من أي مسؤول أن يخاف الله في عمله و في هذه الأجيال التي تستهلك من الموارد الطبيعية دون تقديم بديل أو مقابل لما استهلكته بسبب عدم توفر الفرصة لها، و أقول للمسؤولين قدروا أبناء مجتمعكم قبل أن تفقدوهم و "قدروني قبل أن تفقدوني".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق