قرأت اليوم تغريدة واحدة فقط على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) بنص
" "الندوة العلمية حقيقة المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات
السنية" ارجوكم قولوا لي انه ما صار و لا ترى احتمال كبير انجلط "
فتوجهت مسرعاً الى صديقي (جوجل) و سألته عن ماهية الأمر فكانت هناك كعادته يحمل إجابات
عديدة و اخترت منها ما يلي من الروابط لكي أبدأ التعبير عن رأيي بهذا الصدد عبر
موقع "تويتر" :-
كانت الندوة تبدأ من يوم الأربعاء الماضي 23/ربيع الأول/1433هـ
الموافق 15/فبراير/2012 وحتى يوم الجمعة التي يليه حسب ما كُتِبَ في المواقع
الإلكترونية و هنا تساؤل موجه لمن رضي بإقامته قبل القائمين عليه ، ما الهدف من
اقامة ندوة بعنوان "الندوة العلمية: حقيقة المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات السنية" ؟ و الى أين
تريدون الوصول ؟ ، و هذا السؤال قبل أن أحصل على أي إجابة يبدو لي أنه لا هدف له و
لن يوصلنا الا لتأجيج الفتنة الطائفية و مع الأسف هذه الندوة المقامة بمركز سعود
البابطين الواقع بحي الصحافة على شارع العليا بالرياض (العاصمة) عاصمة بلاد
الحرمين و الإسلام ؛ لن تقام بدون تصريح من جهة حكومية و اذا كانت الحكومة ترضى
بوجود مسؤولين لا يبعد ادراك نظرتهم المستقبلية أبعد من طرف أنفهم فهنا أقوم بطرح
سوآل آخر و هو " بعد كل هذا إن كان شيعة السعودية موالين لدولة غير السعودية
، كيف يكونوا ملامين ؟" انتم الآن سمحتم للمرة الألف بتعدي رعاياكم الذين لا
نملك أي وصاية شرعية عليهم لردعهم غير طلب العدل و المساواة بيننا كمواطنين (أكثر
من مرة يبيح بعض المشايخ أبو قرشين و بعضهم من من هم يُعدون كمفتين للديار دم
الشيعة أو الروافض و حديثاً من صنفوهم كصفويين) ،قامت الدنيا و لم تقعد على حمزة
كاشغري حيث هو قام بفعل أذى فيه "مشاعر" المسلمين (مساكين وش هالرقة و
النعومة ماشالله عليكم يا مسلمين طول عمركم تشتير و اباحة لدم الشيعة و لم يكترث
أحد بمشاعرهم أو دمائهم المباحة) و الآن يُقام ندوة تتسم حسب ما يدّعون بأنها
"علمية" لتوضيح خطورة مسلمين على مسلمين ولا رادع لهم ؟؟ و أنا لا
استطيع الا كما قال الشاعر محمد صالح بحر العلوم "أين حقي؟؟" أين حقي
ممن يشرح بالطرق "العلمية" خطري كرافضي على إخواننا أهل السنة و الجماعة
؟؟ أين حقي من الذي آذى مشاعري باتهامه لي بالولاء لغير حكومتي السعودية ؟ أين حقي
و أين حقي ؟ و سؤالي الأهم هل من حقي الذي لا أعلم أين هو أن أقيم ندوات
"علمية" بعنوان خطر الوهابية على المذاهب الإسلامية ؟؟ هل من حقي أن
أعبر عن رأيي بحرية و لي الأمان بأن لا أسجن لأني سألت عن حقي ؟ هل من حقي و هل من
حقي ؟؟ حذرني والداي مشكوران على خوفهما علي من سؤالي عن حقي بتعبيري عن رأيي عبر
تويتر و الفيس بوك من خلال مدونتي و لكني أشعر بالضيم و الأسى على مجتمعي الذي وصل
من الإنحلال الاستراتيجي و السفاهة الفكرية لوحل إذا لم نتدارك الأمر سريعاً و
ننزع هذا السرطان و لا أعني رجال الدين حتى لا يفهمني أحد بطريقة خاطئة و لكني
أعني سلطتهم الوصائية التي لا تُطبق الا على من ليس لديه ظهر يحميه فسنغرق في هذا
الوحل الذي كلما تأخرنا في الخروج منه سيزداد عمق انغماسنا فيه و انعزالنا عن
المجتمع و سيظل فيه من فيه ولن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام ، أين أنتم أيها
المسؤولين عن من يوجّه رعاع العامة لمثل هذا الفكر الخطير؟ أين أنتم يا رجال دين
القطيف عن ما يحدث ؟ يا من نصّبهم اهالي القطيف كوجهاء للمطالبة بحقوق أهالي
القطيف ، أنا عن نفسي و أتكلم بلساني و أنا لا أريد التكلم على لسان أحد غيري غسلت
يدي منكم و من فائدتكم الحقوقية و لكن يا أهالي القطيف سؤالي لكم ما الذي أحرزوه
لكم رجال الدين إلا من رحم ربي؟ و إذا كانوا على وجه العموم عكس ما ادعيت فليروني
الذي أحرزوه من تقدم و ليطالبوا لي بـ"حقي" و ليس فقط المطالبة فأنا
أريد نتاج المطالبة ؛ و إلا فهم وجودهم كوجهاء ليس كعدمه بل هو ضار بالمجتمع الذي
وضع و حمّل كل آماله و طموحه على رجال ليسوا برجال ؛ أتمنى منهم أن يثبتوا أني في
ادعائي عليهم كاذب ولكني أشك في إمكان تحقيق ذلك ، كما ذكرت سالفاً ليس بيدي غير
الكتابة و أنا أعترف بأني لا أستطيع عمل ما يطلبه الناس منهم و لكني أعبر عن رأيي
و شكري كله لوالداي اللذان ربّياني على عدم السكوت عن حقي و لهم كل الإعتذار بأني
لم أستجب لطلبهم لي بأن أتراجع عن كتابة و تدوين رأيي و لكني ماضٍ فيما أفعل و هذا
ما تربيت عليه قد يكون هذا آخر ما أكتبه ولكني لن أتنازل عن المطالبة بحقي.
أريد حقي.
@ahmedrasoul86
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق