تابعني على تويتر

الأربعاء، 15 فبراير 2012

إيش رأيك في سب الرسول ؟؟!!...


سألني أحدهم سؤالاً غريباً "إيش رأيك في سب الرسول؟" ، فيا عجبي منه سؤال .. هل تعرف ماذا يعني رأي؟؟ .. هل تعرف السب؟؟.. هل تعرف الرسول أساساً؟؟..


أما بالنسبة للجزء الأول من السؤال كان عن الرأي ، و الرأي عبارة عن تقدير و تقييم الشيء موضوع السؤال بالنسبة أو من وجهة نظر الشخص المُبدي رأيه في الشيء المعيّن موضوع السؤال ..


بعد هذا الكلام هل يهمك رأيي ؟ هل ترى في علمي الشخص الذي يحقق طموحاتك في الوصول الى اهدافك المنشودة عن طريق رأيي؟


و الجزء الأوسط في السؤال هو نقطة السب .. السب لا يحتاج لتعريف كلنا نعرف ما هو السب و لكن لمن لا يعرفه ، فالسب: هو الشتم و سميت الأصبع التي تلي الإبهام سبابة لأنها يشار بها عند السب. .. قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) : «أكره لكم أن تكونوا سبّابين» و يقول الامام الصادق عليه السلام (تأدبوا حتى يقول الناس أدبهم جعفر بن محمد فأحسن تأديبهم). و السب هو ينافي الأدب بجميع المعايير ، فهناك إذاً وصايا للمسلمين موثقة في روايات تحثنا على عدم فعل هذا العمل القبيح الذي حتى ولو لم نوصى به لكان من الفِطري اننا نبغض و نمقت من يمارس هذا الإسلوب الغير حضاري.


بعد هذا الكلام ألا تزال تود إعادة السؤال ؟؟ و هل يهمك الأمر؟؟..


أخيراً وليس آخراً (الرسول) من هو الرسول ؟؟... الرسول هو شخص يحمل رسالة تتضمن على مفاهيم قيمة أو غير قيمة من مكان ما و هو يكون ممثل الراسل للمرسول اليه و المقصود في سؤالنا هو الرسول و النبي محمد ابن عبدالله عليه و على آله أفضل الصلاة و أزكى التسليم و هو رسول الله للعالم كافّة و نبي الأمة و شفيعها يوم الحشر و حاشاه ان تكون هو و رسالته و راسله ان يحتووا على مفاهيم أو تعاليم غير قيّمة و هذا موجود و مثبت في أيامنا الحالية التي نعيشها و لن أفصّل أكثر ، اذا فالرسول في السؤال سواءاً كان مقصوداً فيه نبينا محمد عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و أتم التسليم أو كان رسولاً آخر مرسلاً من عند الله أو من عند نفسه أو كان معلماً كـ(بوذا) مثلاً لا حصراً فهو في نهاية الأمر يمثل رمزاً محترماً لجماعة معينة زائداً عليها (لدى المسلمين) نعم المسلم "يجب" عليه عدم تحقير الآلهات التي يعبدها غيرهم بوصايا من الرسول و أهل بيته ؛ و من كان سيقول أن الرسول صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم كسر أصنام قريش فهو لم يأتي (من الباب للطاقة) و كسرهم فقد كان ذلك بعد أن 13 سنة من بعثته أي بعد فتح مكة و كان موضوعهم مختلف تماماً عما أقصد فهم كانوا مؤمنين بالله مشركين به أصنامهم (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) الزمر جزء من آيه 3.. و قد كانت آلهتم التي تقربهم الى الله زلفى حسب ادعائهم مجاورة لكعبة الموحدين فليس من المقبول أن تضع رموزك أو أضرحتهم بجانب مقدسات جماعة تخالفك المعتقد مع أخذ اعتبار أن الموحدين سبقوا لاتخاذ هذا المكان لكعبتهم منذ زمن النبي ابراهيم عليه و على نبينا و آله أفضل الصلاة و أزكى التسليم ، و من باب التمثيل لا تشبيه أنه ليس من حق المسيح أو اليهود أو غيرهم من أصحاب المعتقد المعيّن تحويل أحد المساجد إلى دار عبادة لهم أو يضعوا مقدساتهم في أحد مساجد المسلمين و بالمثل لعكس الحال فليس من حق المسلم تحويل كنيسة الفاتيكان مثلاً او غيرها إلى مسجد أو يضع بعض المقدسات الإسلامية مثل القرآن فيه و كلتا الحالتان لا أرى فيها اشكالاً إن لم يكن صاحب الشأن لا يجد ما يمنع و برضاه الذي لا يكون تحت أي ضغوط طبيعية أو اعتبارية و هذا رأيي الشخصي.


بعد تحليل هذا للسؤال هل لا تزال تسألني هذا السؤال؟؟..


السؤال هذا فيه شيئان إما أنك تستحقرني أو أنك متطفل و في كلتا الحالتين أبغض أن أحدثك بعد هذا السؤال الإتهامي الذي لا شأن لك فيه إلا اذا غيرت سلوكك هذا ، و لكن إن كنت فضولياً و "بتموت من الحقروص اللي جاك و منت قادر تبغى تعرف" فأنا مهدت للإجابة و أنا أقول لك "أنا مانا حقير".

ها ... بشّرني ... بعدك تسألني "إيش رأيك في الرسول؟؟!!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق