تابعني على تويتر

الأحد، 12 فبراير 2012

ما يصح إلا الصحيح

"صحيح ... صح ... كلامك صحيح .. و في بعض الأحيان (صح علييييه)" كلمات يرددها كل من يوافقك الرأي أثناء لفظك لبعض الألفاظ التي تريح مسامعه ، حيث أنه يريد أن يسمع هذا الكلام ربما لان ليس لديه المفردات الكافية لإخراجها أو صياغتها مثلك ، قد تكون أعلم منه أو أذكى منه فسحرته بكلامك المنمّق و المنسق ، دعنا نتعرف كلمة صحَحَ فهي أصل الكلمات السبق ذكرها و سنستعين بعدة معاجم لغوية كما يلي:

"لسان العرب : صحح:- الصح والصحة
قوله الصح والصحة قال شارح القاموس قد وردت مصادر على فعل بالضم وفعلة بالكسر في ألفاظ هذا منها وكالقل والقلة والذل والذلة قاله شيخنا والصحاح خلاف السقم وذهاب المرض وقد صح فلان من علته واستصح قال الأعشى أم كما قالوا سقيم فلئن نفض الأسقام عنه واستصح ليعيدن لمعد عكرها دلج الليل وتأخاذ المنح يقول لئن نفض الأسقام التي به وبرأ منها وصح ليعيدن لمعد عطفها أي كرها وأخذها المنح وصححه الله فهو صحيح وصحاح بالفتح وكذلك صحيح الأديم وصحاح الأديم بمعنى أي غير مقطوع وهو أيضا البراءة من كل عيب وريب ... الخ"

"المعجم الوسيط : صَحَّ

الشيءُ ـِ صُحًّا، وصِحَّةً، وصَحاحاً: بَرِئ من كلِّ عيب أو ريب. يقال: صحَّ المريض، وصحَّ الخبر، وصحَّت الصلاة، وصحَّت الشهادة، وصحَّ العقد. فهو صحيح. ( ج ) صِحاح للعاقل وغيره. وأصحَّاء للعاقل. وهي صحيحة. ( ج ) صِحاح، وصحائح. وـ له على فلان كذا: ثبت.
( أصَحَّ ) الرجلُ: زال ما كان به أو بما يتصل به من عاهة أو عيب. وـ الله فلاناً: أزال ما كان به من مرض ونحوه.
( صَحَّحَهُ ): أزال خطأَه أو عَيْبَه. يقال: صحَّح الخبر، وصحَّح الكتاب والحساب، وصحح اللهُ المريضَ.
( تَصَحَّحَ ): يقال: تصحَّح بالدواء ونحوه: تداوى.
( اسْتَصَحَّ ) من عِلَّتِه: صحَّ. وـ الشيء: وجده صحيحاً.
( الصَّحَاحُ ): الصَّحيح.
( الصِّحَّةُ ) في البدن: حالة طبيعية تجري أفعالُه معها على المجرى الطبيعي. وـ ( في الفقه ): كون الفعل مسقطاً للقضاء في العبادات، أو سبباً لترتُّب ثمرته المطلوبة منه عليه شرعاً في المعاملات؛ ويقابلها: البُطلان.
( الصَّحيحُ ): السليم من العيوب والأمراض وـ من الأقوال: ما يعتمد عليه. والصحيح من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم: الحديث المرفوع المتصل بنقل عَدْلٍ ضابط في التحري والأداء، سالماً من شذوذ وعلة.
( المَصَِحَّةُ ): ما يسبِّب الصحة. يقال: الصوم مَصَِحَّة، والسفر مصَِحَّة. وأرض مَصَِحَّة: سليمة من العلل والأوباء. وـ مكان يعالج فيه المرضى. ( محدثة .) "

أعتقد أن هذان المعجمان كافيان لتوضيح كلمة (صحَحَ) و مشتقاتها و الآن أريد أن أطرح بعض التساؤلات التي وردتني أثناْ لحظات تفكيري القليلة "هل أنا بتصرفي هذا ، عملت الشيء الصحيح ؟ ؛ هل أنا على حق ؟ ؛ هل كلامه صحيح ؟ ... الخ" و غيرها من التساؤلات العجيبة التي تجول بخاطر غيري أيضاً على ما أعتقد ، أما الآن فبعد أن رجعنا الى المرجع الذي لا نعلم بصحته أساساً و لكن هذا هو الموجود و الجود بالموجود سنسلم (مبدئياً فقط لنصل لنتيجة في نهاية الموضوع) بأصحية الشرح و كلاهما اتفقا على أن الشيء الصحيح هو السليم من العيوب ، نرجع للبداية عندما كتبت "صحيح ... صح ... الخ" أتوجه لمن يردد هذه الكلمات سؤال هل تعني ما تقول ؟ أم فقط هي كلمات ترددها و ورثتها من موروثك الاجتماعي؟ ، ان كنت تعني ما تقول فسبحان من أعطاك هذه المعرفة المطلقة التي ألمّت عقلك بكل حيثيّات الكلام الصادر من مُحَدِّثك و ركّز على حيثيات سنعود لها ؛ و اذا كانت هي مجرد كلمات ترددها لمجرد كسب العلاقات او حب من هو امامك فأنت قبل أن تكون منافقاً مع الآخرين فأنت منافق مع نفسك ، و لا أتوقع أن فينا من يحب أن يكون أحد هذين الإثنين ، و بالمناسبة بما إني خريج الأساليب الكمية دعونا ندخل قليلاً في الأرقام "كلامك صحيح = 100%" بالتسلسل المنطقي يمكن الوصول إلى نتيجة و هي "الله واحد، هو أمثل و أقوى الى آخره من الصفات من جميع المخلوقات فهو الخالق و هذه قاعده من عندي (الخالق دائماً أمثل من مخلوقه)" فبهذه النتيجة يمكننا القول " صحيح الله أمثل أو أكمل منّي" أو بلفظ آخر "100% الله أمثل أو أكمل منّي" سيّان ، نعود لكلمة (حيثيّات) كما سلف ذكره أن حيثيات الأمور لا يمكن إدراكها إلا بـ( ـمُدرك) و محيط بكل المؤثرات و النتائج و البدايات و النهايات و الحقائق ذات العلاقة بالموضوع المعين محل اللفظ ؛ بمعنى أني عندما أقول للقارئ أن الله 100% موجود أو أن الله قادر على كل شيء فأنا لدي الإمكانية الكافية لإثبات كلامي لأي شخص غير معاند بالدلائل و الإثباتات المنطقية دون الرجوع لأي دليل ديني ؛ لأنني لو رجعت للدليل الديني فأكون أضعفت من حجة الدين فهو لا يعني لأي شخص غير "موافق" على "أصحية" ديني أي شيء ؛ فبالتالي الدليل الديني يكون فاعلاً للجماعات أصحاب المعتقد الواحد بمعنى القرآن دليل ديني لا يعمل إلا ما بين المسلمين و قد تجرح كلماتي البعض و لكنها الحقيقة بدليل أنك أيها المسلم لو جائك المسيحي بدليل من إنجيله هل سيكون مقبولاً لديك ؟ ناهيك عن أنك أيها المسلم مؤمن بنبيه عيسى ابن مريم عليه و على نبينا و آله و صحبه أفضل الصلاة و أزكى التسليم فما بالك بمن هو لا يؤمن أساساً بنبيك و كتابه !!! ، هذا بالنسبة للإلمام بالحيثيات و الإثباتات العقلية.

أما بالنسبة للمعاندين لا افضل الكتابة عنهم فهم يستندون الى الفراغ الكامن في عقولهم إن كانت موجودة أساساً و لن أقول مع احترامي الشديد لان موقفي من هذه الكلمة موقف المِثل من كلمة "صحيح" التي يرددها مجتمعي بالعامية (يغسل أم أم شراع أهله و بعدين يقول مع احترامي الشديد) أي احترام الذي تحترمه فيه أهو شخصه أم عمله ؛ فإن كنت تحترم شخصه فمن دون احترامي لك و لشخصك انت لا تعرف كيف تقيّم الأمور فالأشخاص يُحترمون لأفعالهم لا لشيء آخر ؛ وان كنت تحترم عمله فلماذا تقلل من عمله (نوع من التناقض يعني).

بالنسبة لي شخصياً أصبحت أحاول قدر المستطاع أن أستبدل كلمة صحَحَ و مشتقاتها إلى "أوافق ... أوافقك فيما تقول ... أوافقك الرأي.. إلخ" و هلم جره حيث أن موافقتي لا تعني "أصحية" الشيء المعين موضوع النقاش.

و بالنسبة لمن يريد مساعدتي في نشر أنه "ما يصح إلا الصحيح" قد يكون كلامي صحيح و قد يكون خطأ ولكني أخاطب من يوافقني و أطلب منه أن يبدأ بنفسه بأن يستمع للآخرين حتى آخر كلامهم و أن يحاول أن يفهم الآخرين كما يريدون هم لانهم أصحاب الحق في تفسير كلامهم و أن لا تتسرع في الحكم على أحد إلا بعد استفسار الشخص صاحب الكلام عما قال و بعد ذلك قل "أوافق أو لا أوافق" لانه في النهاية ما يصح إلا الصحيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق