تابعني على تويتر

السبت، 28 يناير 2012

حلم أم حقيقة


هل هو حلم ... هل رأسي يدور أم هي الدنيا التي تدور ... ما الذي يحدث .. لا استوعب أي شيء .. خبر كأني سمعته من قبل أو ربما سمعته عن شخص آخر ... هل يمكن أن يكون هو نفسه الذي أرسم صورته الآن في مخيلتي ... مسسستحييييل لا يمكن ...

............................................

مع الأسف إنه هو بالفعل ، هكذا تسلسلت الأحداث في عقلي أثناء اتصال أمي .. نعم إنه عمي ولا أحد غيره عمي الذي كان يشكل لنا الأخ الأكبر فكان بمثابة صديق و أب كنا نخرج لنصطاد السمك سوياً كنا نضحك و نغني و نمرح لم تكن البسمة تفارقه يوماً دائماً كان مبتسماً ، عمي كان يمثل لنا ما يمثله بابا نويل فكان لا ينسى أحداً عند عودته السنوية من روسيا كان يحمل ذلك الكيس الممتلئ بالألعاب و الدمى على ظهره و تلك البسمة يا الله ، لا استطيع تخيل قدومك الى أرض الوطن بلا ألعاب بلا بسمة بلا رحلات الصيد ، عمي اكتب هذا و غصة الفراق تخنقني ، عمي كلنا نحبك ، كنت فخراً لنا و لبلادك التي مثلتها في روسيا و كنت خير ممثل لن يحصل الجميع على شرف حصوله على عم مثلك يا عمي كنت فخراً لنا خارج البلاد و داخل الوطن ، لست وحدك يا عمي فأبوك ينتظرك منذ سنين أما أنا و الباقين آتين لك لا محالة و لكن لا أعلم متى !! متى اللقاء؟ و لكني أعلم انه مهما كان قريباً فإنه سيطول بدونك ، عمي بالفعل لم تكن فيزيائياً بجانبنا كل يوم و لكنك لم و لن تفارق صدور الجميع كان لديك مهارة ليست فقط في الرسم و لكن في سحر القلوب أيضاً ، قلوب الآخرين لتلفها من حولك الصغير قبل الكبير ... آآآه هل بالفعل أني لن أراك مجدداً في هذه الحياة؟؟ ... قد يأتي غداً و أقول الحمد لله .. لقد كان كابوساً لا استطيع تخيل عدم وجودك خلال بعض أيام السنة التي كنا نفطر فيها سوياً كنت تحب الشاي أو بالأحرى تدمنه و كنت تخبئ ثلاجه الشاي لتشربها وحدك .. اذكر عندما كنت صغيراً كانت أمي تمنعني من شرب الشاي كنت أنت تسمح لي بالتلذذ معك بالشاي ... سامحني يا عمي لا أستطيع أن أكتب أكثر .. فكل حرف أكتبه يزيد حرقه قلبي على فراقك ... لا أملك غير أن اشاركك في كتابتي جزيئات من ثوان من حياتي معك يا عمي ، أيها الدكتور الفنان المبدع حسن أحمد عبد الوهاب الغانم فارقتنا بالأمس السبت بتاريخ 28-يناير-2012

في الرابط لقاء قبل عدة سنوات مع الفنان الكبير عمي حسن الغانم على قناة روسيا الناطقة بالعربية " روسيا اليوم "

هناك تعليقان (2):

  1. انا لله وانا اليه راجعون, نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمكم الصبر على فقد من تحبون وإدراك أن هذه الدنيا ماهي الا مرحله. عزائي لك ياأخي على فقد من تجده متواجد دائما قربك أو في فكرك أو في ماضيك أو في حاضرك , ليتني استطيع ولو بشيء قليل التعويض ولكن كلي يقين ليس هناك بأحد يستطيع سد الفراغ أو تدميل الجراح ,, تقبل مروري ياصديقي ويازميلي وياأخي.

    أخوك موسى

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لك آخي الحبيب موسى آعرف مشاعرك الجميلة دائماَ و أبداَ و لو كنت موجوداَ بيننا لكان لذلك معنى كبير بالنسبة لي و لكن معك العذر يا اخي و رفيقي ، رحم الله والديك

      حذف