تابعني على تويتر

السبت، 28 يناير 2012

إسمع ما لا تحب ، و لا تردد ما يحب الناس !!


اليوم أنشر دعوة للتوادّ و التراحم ما بين المخلوقات الحية و محاولة تقبلها كما هي ، التي في أغلب الأحيان نريد لسلوكها أن يكون كما نحن نحب و نريد ، هذه الطبيعية الإنسانية الأنانية التي فينا و قد لا نحس بها و لا ندركها مع الأسف ، و يمكننا الوصول إلى درجات أرقى و أرفع من الإنسانية إذا استطعنا بدايةً تشخيص الأنانية باكتساب قليل من الجرأة و الإعتراف بقول "أنا أناني/ة" و من ثم اتخاذ قرار بعدم العودة لهذا التصرف أو الفعل المعيّن و آخرها العمل وفقاً لهذا القرار و تطبيقه على باقي تصرفاتنا و أفعالنا الحياتية اليومية.

كثير من الناس يدعي أنه لا يرفض فكر الآخرين و أنه يتقبل الآخر طالما كان بينهما الإحترام المتبادل ، و أنا حسب تجربتي و اعتقادي أنه ليس بالضرورة أن يكون كاذباً في ادعاءه بل قد يكون كما مهدت في المقدمة غافلاً عن سؤال نفسه "ماذا لو كنت مخطئاً ؟ / ماذا لو كان هو على صواب ؟" أو في بعض الأحيان يكون الجميع متفقان بغض النظر عن أصحية أحدها حيث لا يمكن الجزم بأصحية شيء أو عمل أو فعل الخ كما سأناقشه في كتابات لاحقة قريباً إن شاء الله بعنوان ما يصح الا الصحيح ، حسب ما مر علي من نقاشات طوال ما بدأت المحاولات في كوني مستمعاً أكثر من متحدث لاحظت أن بعض الأصوات ترتفع و كلا الطرفين يهدف الى نفس النتيجة و هي "كلامك صحيح" مع أني لا اتفق مع هذه الكلمة كما نوهت سابقاً و لكن هي ستكون بحد لفظها مُرضيه لكلا الطرفين في النهاية أو لاحدهما على الأقل و لكن المشكلة تكمن في كونها مثل التنازل أو الضعف أو قلة الحجة أو غيرها من الأسباب التي قد تكون لا تمت بصلة الى قناعة "الشخص المهزوم" و لن أقول الذي اقتنع برأي الطرف الآخر لانها تكون كما ذكرت بأنها كما لو تكون نصراً لطرف على آخر فالهدف الآن هو النصر سواءاً بالحجج المقنعة أو بعامل الإحترام و غيرها ، نحن بحاجة الى ثقافة الحيادية في تقييم الأمور و سلوكها كطريق الى الحقيقة التي قد نصل لها يوماً من الأيام و بحاجه الى الاعتراف بالخطأ عندما يشك الشخص في حقيقة ما يدعي ، من أهم الأسباب التي جعلتني أطرح هذا الموضوع هو محاربة الكثيرين لي منهم مَن هم أقرب الناس لي و شجعني أناس قريبين آخرين على النقاش الذي طرحته في ٢٤-يناير-٢٠١٢ "لماذا خلقنا الله؟؟" بحجة السباحة مع التيار أو الموجه الاجتماعية التي لا تقبل بوجود عناصر مختلفة عنها في الإتجاه أو حسب دراستي الإحصائية عناصر عشوائية بافتراض كون المجتمع يتجمع في خط شبه متجانس ، بطبيعة الحال من شبه المستحيل استخراج البشر من كونهم يعيشون بكيفية أو وفقاً لنظرية القطيع حيث يكون لهم راعٍ و كلب ينبح على كل ماشية تخرج عن هذا الجمع و الطريق الذي يسلكونه بأمر من الراع و مساعدة من الكلب و أتمنى أن يفهمني الجميع بأني لم و لا أريد أن أنقص من شأن أحد أو تمثيله بماشيه أو كلب و يضل الراع هو الإنسان حيث أن الراع هو الجزء الخبيث و الكلب ايضاً خبيث و لكن يساعد الراع بتأثيرات معينه لمساعدته في أداء أعمال السيطرة على تماسك الماشيه بالطريقة التي يوجهها الراع وفقاً للأحكام التي ربى الكلب عليها ، لا أدعي انسلاخي من هذا القطيع فأنا واحد منه و لكن لدي الجرأة الكافيه للإعتراف بذلك و لكن بعد هذه الجرأة يجب أن أتبع التسلسل الذي تطرقت له في المقدمة و الا لن يكون كلامي ذو فعالية كافية لاثبات كلامي و ليس صحة كلامي لاني لست ادري ان كان كلامي صحيحا و لكني مقتنعٌ فيه.

قد لا يحب أن يسمع كلامي هذا كثير مِن مَن سيقرؤونه لقسوةٍ في بعض كلامي و لكن "جرب" أن تسمع ما لا تحب و لا تردد ما يحب الناس ولو لمرة واحدة و انا لا اقول هذا الادعاء من فراغ و لكن من واقع تجربه جربتها بنفسي و اتمنى لكم ان تجربوها و ان تتحرروا من نباح و تخويف الكلب مهما علا صوت نباحه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق